منوعات الخليج

فضيحة “الحقائب الفارغة”.. احتيال على مشاهير كرة قدم من مديرة بنك تركي

على غرار أفلام الجرائم المالية في هوليود، استدرجت مديرة بنك في تركيا لاعبي كرة قدم بارزين، للحصول على مدخراتهم من خلال وعدهم بعوائد كبيرة، وفقاً لوثائق المحكمة التي توضح بالتفصيل عملية سرية تتضمن تسليم حقائب مليئة بالنقود، ومستثمرين مشبوهين يستخدمون أجهزة تتبع لتتبع أموالهم.

وظهرت القضية بعدما اتهم لاعبون، من بينهم لاعب خط وسط برشلونة السابق أردا توران، سيسيل إرزان، مديرة فرع “Denizbank AS”، بتدبير مخطط “بونزي” بقيمة 44 مليون دولار في عام 2022، وفقاً للائحة الاتهام المقدمة إلى محكمة في إسطنبول الأسبوع الماضي.

وبعد إغرائهم بعوائد تصل إلى 250% على استثماراتهم بالدولار، سلّم العشرات من المستثمرين أكواما من النقود إلى إرزان. وقالت في شهادتها بعد اعتقالها في أبريل/نيسان: “الأشخاص الذين يجلبون لي النقود يأتون بحقيبة، ويغادرون بحقيبة فارغة”.

بدوره، قال بنك “Denizbank”، إنه لم يكن على علم بهذه المعاملات حتى شكوى العميل في أبريل. وقال البنك في بيان إن التحقيقات الأولية التي أجراها المدعي العام أظهرت بوضوح عدم ارتكاب أي جريمة مصرفية.

وقال محامي لاعب خط وسط إنتر السابق، إيمري بيلوز أوغلو، أحد المستثمرين في الصندوق، لـ “بلومبرغ” إن موكله لديه وثائق بأوراق اعتماد البنك ويجب تعويضه عن خسائره.

بدأت إرزان، مديرة البنك، “صندوقها الاستثماري بعد أن كادت خسائر استثمارية كبيرة أن تدفعها إلى الإفلاس. أطلقت عليه اسم “صندوق تيريم”، نسبة إلى مدرب ميلان السابق فاتح تيريم الذي زعمت أنه مستثمر في الشركة المدعومة من الرئيس التنفيذي لبنك “دنيز”، هاكان أتيس.

وقال البنك إن إدارته ليس لها صلات بالصندوق. ولم يتسن الوصول إلى تيريم، الذي لم يوقع مع أي فريق منذ حوالي عام، للتعليق. وقالت زوجته فوليا تيريم، متحدثة نيابة عن المدرب السابق: “هناك عملية قانونية مستمرة ونحن نراقبها، عندما تواصلت معها بلومبرغ”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.

خسائر بمليون دولار

وقالت إرزان، مديرة البنك السجينة: “في أحد الأيام اتصلت بأردا توران وأخبرته أن هناك صندوقاً سيستثمر فيه 5 ويستعيد 10”. “لقد ساعدني توران كثيراً. لقد جلب المال من الخارج. باع منزله وأحضر لي المال، حسبما ورد في شهادتها”.

وكتب، توران عبر حسابه الشخصي على إنستغرام إنه لن يدلي ببيان بشأن القضية أمام المحكمة.

استثمر توران 13.9 مليون دولار في الصندوق، مما أدى إلى تحقيق عوائد جيدة للمستثمرين القلائل الأوائل. ومع انتشار الخبر، تكدس آخرون بما في ذلك بيلوز أوغلو. ونمت الاستثمارات بسرعة كبيرة بحيث لم تتمكن إرزان من مواكبة السداد، وانهار المخطط.

وقال توران، الذي يدعي أنه خسر حوالي 7.5 مليون دولار: “لقد بخرت إرزان كل الأموال التي كسبتها على مر السنين. وقام مستثمر آخر، وهو رجل الأعمال أتيلا بالتاس، بوضع جهاز تتبع في إحدى حقائب النقود التي أرسلها إلى إرزان. وقال إن أمواله وصلت إلى مساهم آخر في المخطط، الذي حصل عليها كدفعة فائدة”.

بدأ “Denizbank” – وهو وحدة محلية تابعة لبنك الإمارات دبي الوطني – بإجراء تدقيق داخلي، وفقاً لوثائق المحكمة.

كما شكك المُقرض في حكم المستثمرين. حتى لو كانوا يؤمنون حقاً بالوعد بعائدات تصل إلى 250%، فإن تسليم مبالغ نقدية كبيرة دون أي وثائق لا يتوافق مع سلوك شخص يتمتع “بذكاء متوسط”، حسبما قال المدققون في تقرير إلى الهيئة التنظيمية.

علق على الخبر بحسابك بالفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى