ردا على سؤال شوري.. وزير الأشغال: 116.8 مليون دينار الإنفاق الفعلي على مشاريع الطرق في 6 سنوات

ارتفاع الطاقة الاستيعابية للتقاطعات بالعاصمة.. 30% انخفاض زمن الانتظار
كشف المهندس إبراهيم الحواج وزير الأشغال أن المبلغ الذي تم صرفه فعليًا على مشاريع الطرق في مملكة البحرين خلال السنوات الماضية وصل إلى 116,8 مليون دينار، إذ تم صرف أكثر من 33,7 مليون دينار في عام 2023، ونحو 14,9 مليون دينار في عام 2022، وقرابة 16 مليون دينار في عام 2021، و25,3 مليون دينار تقريبًا في عام 2020، ونحو 6,7 ملايين دينار في عام 2019، وقرابة 20,1 مليون دينار في عام 2018.جاء ذلك ردًا على السؤال المقدم من الدكتور بسام البنمحمد عضو مجلس الشورى حول خطة الوزارة لمعالجة الازدحامات المرورية.
وبشأن خطة الوزارة لمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية في مملكة البحرين، أوضح الوزير أنه تم وضع مجموعة من الحلول لمعالجة مشكلة الازدحامات المرورية من خلال عدة إجراءات، لافتا إلى أن الوزارة أعدت دراسات مرورية من أجل وضع خطة استراتيجية متكاملة لشبكة الطرق في مملكة البحرين مبنية على المسوحات المرورية والتنبؤات المستقبلية للزيادة في الحركة المرورية على الشبكة بما يتناسب مع المشاريع التنموية الحالية والمستقبلية من خلال أنموذج مروري تم اعتماده من قبل مجلس المرور في العام 2005 وتحديثه بالدراسات التفصيلية في العام 2018، ومن مخرجات النموذج المروري المتعلقة بتطوير شبكة الطرق والتقاطعات الرئيسية في مملكة البحرين.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل ضمن اختصاصها في مشاريع تطوير الطرق لتحقيق انسيابية الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة وتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين وزوار المملكة، حيث يأتي ذلك ضمن أهدافها الاستراتيجية في توفير البنية التحتية، والمساهمة في جذب الاستثمارات التي تسهم في النمو الاقتصادي وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف تم اتخاذ العديد من المبادرات للحد من الازدحامات المرورية بناءً على نتائج وتوصيات الدراسة المرورية والنموذج المروري لمملكة البحرين، حيث أوصت الدراسة المرورية بزيادة الطاقة الاستيعابية للشوارع والتقاطعات الرئيسية على شبكة الطرق الاستراتيجية، كشارع الشيخ خليفة بن سلمان وشارع الشيخ عيسى بن سلمان وشارع الشيخ سلمان، وبناء عليه تم تحرير التقاطعات عبر إنشاء تقاطعات متعددة المستويات، كما شملت توصيات الدراسة استبدال جميع الدوارات داخل وخارج العاصمة المنامة بتقاطعات تدار بإشارات ضوئية وتم بالفعل تنفيذ توصيات الدراسة عبر استبدال دوار الشيراتون ودوار رأس الرمان ودوار الحورة ودوار القصر ودوار السلمانية والدوارات الموجودة على شارع الشيخ سلمان وشارع الاستقلال، علمًا بأن الطاقة الاستيعابية للتقاطعات ارتفعت بعد التطوير بمعدل 40% بينما تم تسجيل معدل انخفاض لزمن الانتظار على التقاطعات بنسبة 30%.
وأكد مواصلة الوزارة بتنفيذ عدد من المشاريع لتوسعة وتطوير شبكة الطرق العامة لتخفيف الازدحامات المرورية، ومنها مشاريع الحلول العاجلة على بعض الشوارع والتقاطعات عبر تسهيل احتياجات المواطنين في جميع الطرق الحيوية التي تأتي كجزء من خطة أشمل لمشاريع شبكة الطرق الاستراتيجية الكبرى التي أطلقتها الوزارة والمتضمنة إنشاء أنفاق وجسور وتوسعة للشوارع الرئيسية التي عادة ما تستغرق وقتًا من 2 إلى 5 سنوات ومن شأنها أن تحدث نقلة نوعية في شبكة الطرق لاستيعاب التوسع العمراني والتزايد في أعداد المركبات، وتأتي بمثابة حلول جذرية لحل مشكلة الازدحامات ورفع كفاءة شبكات الطرق وتحسين مستوى الأداء وتحقيق السلامة المرورية المطلوبة إلى جانب تحقيق التكامل مع المشاريع الإسكانية والاستثمارية بالمملكة.
وأشار إلى أن البرنامج يتضمن 48 مشروعًا في مراحله الأولى والثانية والثالثـة والرابعة، حيث تضمنت المرحلة الأولى نحو 12 مشروعا، في حين تضمنت المرحلة الثانية 15 مشروعًا، أما المرحلة الثالثة فاشتملت على 10 مشاريع والمرحلة الرابعة 11 مشروعًا.
وعن المبادرات الأخرى، أشار إلى تطبيق الحلول الذكية المقترحة لتخفيف الازدحامات المرورية من خلال تقنية تحسين فعالية عمل الإشارة الضوئية بنظام «سكوت»، الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية القريبة من بعضها، لتوفير موجة ضوئية خضراء أمام حركة المرور الأكثر كثافة لتقليل زمن الانتظار أو التوقف المتكرر بين الإشارات الضوئية المتتابعة. وقد بينت إحصائيات حركة المرور مع تشغيل النظام بتقليل زمن الانتظار بنسبة 20% على شبكة الطرق مما كان له الأثر الإيجابي على انسيابية حركة المرور.
وذكر أنه تم استحداث عدادات المواقف الذكية على معظم الشوارع التجارية بهدف زيادة الاستفادة من المواقف على الشوارع التجارية وهو أسلوب أثبت نجاحه في تحقيق التحكم في المواقف وخفض عدد المركبات وبالخصوص في وسط المدينة، وهو أسلوب متبع في العديد من دول العالم.
وأضاف أنه تم تحويل بعض الطرق إلى اتجاه واحد، حيث تقوم الوزارة بإعداد الدراسات المرورية للشوارع المزدحمة وبالخصوص داخل المدينة لدراسة تحويل اتجاه الحركة المرورية عليه وتحويلها إلى اتجاه واحد.