بسبب التعويضات عن فضيحة انخفاض سهم شركة Fujitsu اليابانية بنسبة 4%
تراجع سهم شركة تكنولوجيا المعلومات اليابانية Fujitsu بنسبة 4% تقريباً، الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة في أوروبا بول باترسون، حول تعويض أولئك الذين عانوا بسبب برمجيات الشركة المعيبة هو “التزام أخلاقي”.
وأشارت الشركة اليابانية المتخصصة في صناعة وإنتاج أشباه الموصلات وأجهزة التكييف والحواسيب، التي كانت أسهمها ثاني أكبر خاسر على مؤشر نيكي، إلى أنها ستعوض المئات من مديري مكاتب البريد الفرعي الذين تمت محاكمتهم خطأً في المملكة المتحدة نتيجة لبرامجها المعيبة.
وكان خضع خبيرا تكنولوجيا معلومات متقاعدان من الشركة اليابانية “فوجيتسو”، لتحقيقات جنائية في فضيحة مكتب البريد البريطاني “هورايزون”، أسفرت يومها عن إدانة العشرات من مديري البريد عن طريق الخطأ.
وفي تفاصيل القضية، أنه بين عامي 1999 و2015، تعرض 736 مديراً فرعياً للبريد، وهم مديرو فروع يعملون لحسابهم الخاص بموجب عقد مع مكتب البريد، للملاحقات القضائية والإدانات بسوء السلوك المالي بناءً على بيانات غير دقيقة تم إنشاؤها بواسطة Horizon، وهو برنامج برمجي من إنتاج شركة Fujitsu.
حظيت هذه القضية باهتمام لدى الرأي العام، عندما بثت قناة ITV مسلسلاً درامياً بعنوان “السيد بيتس ضد مكتب البريد” حول نضال مديري مكتب البريد من أجل العدالة.
تم تصنيع Horizon بواسطة شركة Fujitsu في عام 1999 وتم طرحه عبر فروع مكتب البريد لإدارة المعاملات المالية. وسرعان ما ظهرت شكاوى مفادها أنها أبلغت بشكل كاذب عن نقص في الأموال.
وكان بدأ التحقيق بعد اكتشاف قاضي بريطاني عن عيوب وأوجه خلل في نظام تكنولوجيا المعلومات، زاعماً أن خبراء الشركة على علم بها، لكن امتنعوا عن إصلاحها.
وعلى الرغم من تأكيد مكتب البريد وشركة “فوجيتسو”، أن النظام على مستوى عالٍ من الخصوصية، إلا أن 700 مدير بريد تمت مقاضاتهم حتى عام 2015، بالإضافة إلى إرسال 236 إلى السجن.
لكن شركة Fujitsu اليابانية، لم تُحمّل أية مسؤولية مالية عن دورها في الفضيحة، وعلى مدى العقد الماضي، فازت بما يقرب من 200 عقد عام تبلغ قيمتها نحو 6.7 بليون جنيه إسترليني.
وفي عام 2022، كانت “فوجيتسو”، وهي شركة متعددة الجنسيات، مسؤولة عن أرباح الضرائب التي حققتها القوات المسلحة البريطانية بمبلغ 22.5 مليون جنيه إسترليني.
وقال باترسون، أمام نواب بريطانيين بلجنة الأعمال والتجارة في مجلس العموم، إن “فوجيتسو تود الاعتذار عن دورنا في هذا الضربة المروعة للعدالة”.
وأضاف قائلاً: “لقد كانت لدينا أخطاء في النظام وساعدنا مكتب البريد في ملاحقاتهم القضائية لمديري البريد الفرعيين”.
وعندما سُئل باترسون عن المبلغ الذي يجب أن تساهم به “فوجيتسو” في التعويض، لم يذكر رقماً محدداً، قائلاً إنه يتوقع “الجلوس مع الحكومة لتحديد مساهمتنا في التعويض” بمجرد الانتهاء من التحقيق.
لكن بحسب المعلومات خصصت الحكومة مليار جنيه استرليني لتغطية تعويضات ضحايا فضيحة مكتب البريد.
وفي حديثه لبرنامج “Squawk Box Asia” على قناة CNBC، قال تيموثي مورس، الشريك المؤسس لاستشارات الأسهم اليابانية المستقلة، إنه “من المدهش” أن فوجيتسو لم يتم طرحها في هذه القضية حتى وقت قريب.
