الخليج الاقتصاديتكنولوجيا

أكد أن البحرين ثبتت نفسها كمركز رائد للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط النائب السلوم يشارك في “المؤتمر العالمي الرابع لدعم منظومة ‏الابتكار ‏والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال” بالكويت

شارك سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة في فعاليات “المؤتمر الافتراضي العالمي الرابع لدعم منظومة ‏الابتكار ‏والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال” الذي نظمته دولة الكويت ‏الشقيقة على مدار 3 أيام خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري “أون لاين”، ‏وألقى النائب السلوم كلمة افتتاحية خلال المؤتمر أكد خلالها إن قطاع التكنولوجيا ‏وقطاعات الحاضنات وريادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، باتت محركا ‏للاقتصادات في العديد من بلدان العالم الكبرى، وهي القطاعات التي توليها قيادتنا ‏الرشيدة وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده صاحب السمو الملكي ‏الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، جل اهتمامهم ورعايتهم حتى ‏بات في صدر أولويات الرؤية 2030 التي تتشرف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة التي أرأس مجلس إدارتها، أن تجعل من السعي لتحقيق أهدافها هو ‏غايتنا الأولى‎.‎
وأضاف «أعتقد أن جميع قادة دول مجلس التعاون لديهم نفس القدر من الاهتمام بهذه ‏القطاعات الحيوية، وبتطوير التكنولوجيا في خدمة ريادة الأعمال والاقتصادات الوطنية ‏بشكل عام، وأن هذا المؤتمر بمنزلة خطوة مهمة لنا جميعا، وفرصة سانحة ‏لتبادل ‏الأفكار في سبيل تطوير الاقتصاد التقني وقطاعات التكنولوجيا المالية ‏والمؤسسات الصغيرة ‏والمتوسطة، و‏التشجيع على ريادة الأعمال لخلق فرص حقيقية ‏أمام النمو ‏التجاري المستدام وتنمية الاقتصادات الوطنية في دول مجلس التعاون على ‏أسس تقنية حديثة».‏
وأكد السلوم أن مملكة البحرين لديها مساعي مهمة وناجزة نحو التحول للاقتصاد ‏الرقمي، كما أنها حققت تقدماً مهماً في الاستثمار في التكنولوجيا المالية، ويعتبر خليج ‏البحرين للتكنولوجيا المالية بمثابة أكبر مركز مخصص للتكنولوجيا المالية في الشرق ‏الأوسط وشمال أفريقيا.. وقد تم افتتاحه بداية عام 2018 ، وتمكنت البحرين من تثبيت ‏أقدام راسخة لها لتكون مركزًا رائدًا لقطاع التكنولوجيا المالية على مستوى المنطقة ‏والعالم، وذلك على خطى ريادتها كمركز مالي عريق خلال القرن المنصرم‎.‎
‎ ‎ويأتي هذا المسعى مدعومًا بما تضمنته رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، ‏وخطة التعافي الاقتصادي، التي تركز على دعم التنويع الاقتصادي وتولي قطاع ‏الخدمات المالية اهتمامًا محوريًا باعتباره من ضمن القطاعات ذات الأولوية ‏الاستراتيجية‎.‎
‎ ‎واتسعت خطوات المملكة لنيل هذه المكانة، لتشمل سنّ التشريعات ووضع الأطر ‏التنظيمية، وتهيئة البيئة الاستثمارية المساندة، وتدريب الكفاءات والمهارات المحلية، ‏وعقد الفعاليات الجاذبة للاعبين المحليين والعالميين لتبادل الخبرات ودراسة الشراكات، ‏وصولاً إلى استقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع التكنولوجيا المالية‎.‎
‎ ‎ويتركز اهتمام المملكة على قطاع التكنولوجيا المالية، خصوصًا وأنه من ضمن ‏المجالات الصاعدة التي شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حتى تضاعف حجم ‏الحلول المطروحة في السوق عدة مرات لتشهد مختلف الخدمات سواء تلك التي ‏تستهدف الأفراد أم المخصصة للاستخدام المؤسسي‎.‎
‎ ‎وأكد السلوم أن العالم مر بتحدياتٍ تكنولوجية سريعة على المستويين الإقليمي والعالمي، ‏انعكست انعكاسًا مباشرًا على النواحي الاقتصادية والصحية والاجتماعية، خاصة بعد ‏جائحةِ كورونا التي عززت تمكين الخدمات الافتراضية في المؤسساتِ التعليمية ‏والاقتصادية والحكومية، فبرزت مخرجات برامج الابتكار وريادةِ الأعمالِ والذكاء ‏الاصطناعي؛ لأهميتِها كحلول إيجابية من خلال استخدام التقنيات الجديدة، وتسريعِ ‏الابتكاراتِ الطبيةِ والتكنولوجية، والعمل عن بعد على جميع المستويات.‏
وتابع قائلا “لاشك أن التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال من ‏القطاعات الحيوية التي تشهد تطورًا سريعًا في العالم الحديث، ويعتبر الابتكار والذكاء ‏الاصطناعي أدوات مهمة للتطور التكنولوجي؛ إذ يتيح الابتكار للشركات والمؤسسات ‏تطوير منتجات وخدمات جديدة تبقيهم في ساحة المنافسة وتلبي احتياجات السوق ‏المحلي والعالمي.. كما يوفر الذكاء الاصطناعي تحليلًا دقيقًا للبيانات والمعلومات التي ‏يتم جمعها، وذلك يساعد في تحسين العمليات واتخاذ القرارات الأكثر فعالية في التسويق ‏والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية والتعليم والأمن وغيرها”.‏

علق على الخبر بحسابك بالفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى