الاتحاد الأوروبي يُحذر جورجيا من استخدام العنف ضد المحتجين

قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجديدة لصحافيين في كييف اليوم (الأحد الأول من ديسمبر/ كتنون الأول 2024) “من الواضح أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين أمر غير مقبول، ويجب على الحكومة الجورجية احترام إرادة الشعب الجورجي… في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، هذا له عواقب واضحة على علاقتنا مع جورجيا”. وقالت كالاس التي استهلت توليها منصبها الأحد بزيارة أوكرانيا، إن “الخيارات” طرحت على الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي حول طريقة الرد، بما في ذلك خيار فرض عقوبات. وقالت “لدينا خيارات مختلفة. ولكن بالطبع، يجب التوصل إلى اتفاق”.
واندلعت صدامات عنيفة أمس السبت أمام برلمان جورجيا بين الشرطة والمتظاهرين الذين يحتجون على قرار الحكومة تأجيل محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسط أزمة ما بعد الانتخابات، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وأثار إعلان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه الخميس أن جورجيا لن تسعى إلى محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028 ردّ فعل غاضب من جانب المعارضة.
وتجمع آلاف الأشخاص في العاصمة الجورجية تبليسي السبت لليلة الثالثة من الاحتجاجات التي شهدت توقيف العشرات. وبدأت الاضطرابات في البلد الواقع على البحر الأسود منذ أعلن حزب الحلم الجورجي الحاكم فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 تشرين الأول/أكتوبر وقالت المعارضة المؤيدة لأوروبا إنها شهدت عمليات تزوير.
ووسط الفوضى، طاردت الشرطة المحتجين وسط تبليسي وضربتهم وأوقفت عددا منهم. وأطلق شرطيون ملثمون يرتدون زي مكافحة الشغب الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه أثناء تفريق المحتجين الذين ألقوا عليهم مفرقعات بينما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من نافذة مبنى البرلمان. وأقام المتظاهرون حواجز على الجادة الرئيسية في تبليسي. واتهمت وزارة الداخلية بعض المحتجين باللجوء إلى العنف وقالت إن الشرطة “سترد بشكل مناسب ووفقا للقانون على كل انتهاك”.وألقي القبض على أكثر من 100 شخص في اليومين الماضيين.