أهمل إعلام الشركة بوجود عامل داخل المبنى «توماس» مسجون على ذمة دية شرعية بـ 200 ألف درهم :في دبي
الامارات🇦🇪
يقبع النزيل الهندي (توماس – 33 عاماً) خلف قضبان السجن المركزي في دبي، على ذمة دية شرعية بقيمة 200 ألف درهم، نتيجة «تسببه في موت عامل بالخطأ»، من خلال إهماله وعدم قيامه بواجبات عمله وفقاً لما هو مطلوب منه.
وترتبت القضية عليه، باعتباره لم يسجل الأسماء، ولم يُعلم الشركة بوجود مهندس وعمال يعملون في الموقع.
وناشد (توماس) أصحاب الأيادي البيضاء مساعدته في سداد قيمة الدية لذوي العامل المتوفى.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إنه ترك خلفه أماً عجوزاً مريضة، وزوجة، وابناً يبلغ من العمر ثلاث سنوات، ينتظرون عودة معيلهم ورب أسرتهم.
وأضاف أنه ارتحل إلى الإمارات عام 2014 لكسب قوته، وتأمين أسباب الحياة الكريمة لأسرته، ولم يكن يتوقع أنه سيجد نفسه في هذا الوضع.
وأوضح أنه كان يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص بمهنة حارس أمن. وفي أحد الأيام من عام 2018، طلبت منه الشركة الذهاب إلى بناية قيد الإنشاء، وحراستها، وذلك لوجود معدات بناء فيها. وكان عليه، وفقاً لمهام عمله، تسجيل حضور وانصراف كل من يدخل ويخرج من البناية من العمال والمهندسين.
وتابع أن أحد المهندسين وعدداً من العمال حضروا إلى البناية، فكتب اسم المهندس فوراً، وقرر تأجيل كتابة أسماء العمال، ولكنه نسي ذلك.
وبينما كان أحد العمال منشغلاً في تركيب الإنارة والأسلاك ما بين الطابقين الرابع والخامس، انزلقت رجله من فوق الحاجز الذي كان يقف عليه، ووقع على الأرض.
وتبيّن، بعد معاينته من المسعفين، أنه فارق الحياة.
وبعدها بفترة، سافر (توماس) إلى موطنه عام 2019 في إجازة. وعندما عاد إلى الإمارات قُبض عليه، وأرسل إلى مركز الشرطة بتهمة «التسبب في موت شخص بالخطأ».
وتقرر تحميل (توماس) المسؤولية عن موت العامل، نتيجة إهماله جزءاً أساسياً من مهام عمله، وهو تسجيل أسماء العمال. وتالياً، عدم إعلام الشركة بوجود مهندس وعمال يعملون في الموقع.
وصدر حكم يلزم (توماس) بدفع دية شرعية بقيمة 200 ألف درهم لأهل المتوفى.
وأكد (توماس) أن إمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بتسديد قيمة الدية، شارحاً أنه المعيل الوحيد لأفراد أسرته.
وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد قيمة الدية الشرعية حتى يتمكن من العودة إلى حياته وأسرته.
