هيئة علوم الفضاء تفوز بالمرحلة الثانية من منحة الصندوق البريطاني الثنائي لتطوير التقنيات الفضائية

فازت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالمرحلة الثانية من منحة الصندوق البريطاني الثنائي لتطوير التقنيات الفضائية التابع لوكالة الفضاء البريطانية، وذلك من خلال التعاون مع مجموعة يوسف بن أحمد كانو وجامعة ليستر في المملكة المتحدة وشركة جيوسباتشيال إنسايت البريطانية، حيث ستعمل الهيئة مع شركائها على تصميم وتطوير حمولة فضائية تُعنى برصد غاز ثاني أكسيد الكربون.
كما ستوفر هذه الحمولة رؤية شاملة ودقيقة لرصد غاز ثاني أكسيد الكربون في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، مما سيوفر البيانات اللازمة التي تمكّن العلماء وصناع القرار من تحليل التغيرات المناخية بفعالية أكبر ووضع استراتيجيات مستدامة للتخفيف من آثاره الضارة.
وقد أعلنت وكالة الفضاء البريطانية من خلال بيان رسمي لها تفيد فيه بأنها ستمنح هذا المشروع دعماً مالياً بقيمة 1.4 مليون جنيه إسترليني، والذي تلا مرحلة تمويل أولية بلغت 75 ألف جنيه إسترليني خلال العام الماضي. ويُعتبر هذا المشروع واحداً من ضمن 11 مشروعاً على مستوى العالم تم انتقاؤهم بعناية لتحظى بتمويل إضافي من قبل الوكالة، في خطوة تهدف إلى دعم الابتكار وتطوير التقنيات الفضائية المتقدمة.
حول هذا الإنجاز البحريني المتميز، عبّر سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء عن فخره واعتزازه بالقدرات البحرينية الشابة الطموحة التي تمثلت في هذا الإنجاز البحريني الجديد، قائلاً: «أبارك لمهندسي الهيئة هذا الفوز والذي يأتي نظير تميزهم العلمي وتفانيهم في خدمة قطاع الفضاء بمملكة البحرين والسعي الدؤوب نحو رفع اسم البحرين في كل المحافل الدولية والنهوض بعلوم الفضاء فيها تحقيقا للرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. كما أتقدم بخالص التهاني إلى شركائنا في هذا المشروع الرائد على حصول المشروع على هذه المنحة، والتي يعود الفضل في تحقيقها إلى مساهماتهم الجوهرية، حيث يُمثل هذا التعاون نقطة تحول مهمة كونه يشكل الشراكة الرسمية الأولى في مملكة البحرين بين القطاع العام والخاص في إطار مشروع فضائي، مما يبشر بإسهامات متميزة في دفع عجلة التقدم العلمي وبناء القدرات الوطنية وتوفير ببيانات فضائية ذات قيمة عالية لمملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي. وإن هذا الجهد يأتي متفقا مع توجيهات الحكومة الرشيدة وخطة عملها، كما إنه يسهم في تحقق عدد من الأهداف الاستراتيجية للهيئة، ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
ومن جانبه، قال مهندس الفضاء يعقوب القصاب، أحد المشاركين في تحقيق هذا الإنجاز: «يعتبر حصول مشروع التعاون البحريني البريطاني لرصد غاز ثاني أكسيد الكربون عبر التقنيات الفضائية على منحة إضافية إنجازاً بحرينياً متميزاً يضاف إلى سلسة الإنجازات البحرينية في مجال الفضاء، حيث سيعمل موظفو الهيئة من المهندسين والخبراء على تصميم وتطوير والتأكد من جاهزية الحمولة ليتم إطلاقها على متن قمر صناعي إلى الفضاء لتقوم بتوفير هذه البيانات وللمرة الأولى بصورة دقيقة ومستقلة لمملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي. هذا المشروع سوف يسهم في تحقيق أهداف المملكة البيئية التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في مؤتمر الأطراف COP 26، وتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبلا شك سيثري خبرات فريق البحرين للفضاء».