الخليج محلياتمنوعات الخليج

نساء البحرين يرفعن لواء مواجهة الإسراف مجلس د. هنادي الجودر يحذر من هدر الطعام الذي يستنزف الجيوب مرتين

تتميز‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بأنها‭ ‬منبر‭ ‬لمناقشة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬لإثراء‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬ونشر‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء،‭ ‬وتتنوع‭ ‬المجالس‭ ‬النسائية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بقضايا‭ ‬الشأن‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬ويرتادها‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬سيدات‭ ‬المجتمع‭ ‬الفضليات‭.‬

حرصت‭ ((‬أخبار‭ ‬الخليج‭)) ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬مجلس‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬الذي‭ ‬استضاف‭ ‬شخصيات‭ ‬نسائية‭ ‬عامة‭ ‬وبعضا‭ ‬من‭ ‬ذوات‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأنشطة‭ ‬المختلفة،‭ ‬المجلس‭ ‬كان‭ ‬حلقة‭ ‬وصل‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬لتنوع‭ ‬أعمار‭ ‬الزائرين‭ ‬فيه‭.‬

بدأ‭ ‬اللقاء‭ ‬بالدعاء‭ ‬لأهالي‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬طرحت‭ ((‬أخبار‭ ‬الخليج‭)) ‬موضوع‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬التقارير‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬احتلت‭ ‬فيها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬عربيًا‭ ‬في‭ ‬معدل‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬مؤشرات‭ ‬هدر‭ ‬الغذاء‭ ‬الأخير‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭.‬

‮«‬المرأة‮»‬‭ ‬بمنصب‭ ‬

المدير‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬

وأكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هنادي‭ ‬الجودر‭ ‬صاحبة‭ ‬المجلس،‭ ‬تنوع‭ ‬أسباب‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬بسبب‭ ‬اعتماد‭ ‬بعض‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬على‭ ‬مدبرة‭ ‬المنزل‭ ‬في‭ ‬الطهي‭ ‬ومتابعة‭ ‬متطلبات‭ ‬المطبخ،‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يجعل‭ ‬الإدارة‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬يدها‭ ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬الشراء‭ ‬والتبذير‭ ‬وهدر‭ ‬الطعام‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬مخلفات‭ ‬الغذاء‭.‬

ونوهت‭ ‬الجودر،‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مراقبة‭ ‬المصاريف‭ ‬لربات‭ ‬البيوت‭ ‬والشراء‭ ‬بكميات‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬وعدم‭ ‬التنويع‭ ‬المُبالغ‭ ‬في‭ ‬الأصناف‭ ‬الموجودة‭ ‬على‭ ‬الطاولة‭ ‬فالمرأة‭ ‬هي‭ ‬المدير‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬العائلة‭ ‬واقتصاد‭ ‬العائلة‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭.‬

كما‭ ‬دعت‭ ‬السيدة‭ ‬فاطمة‭ ‬السليطي،‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬كتابة‭ ‬قائمة‭ ‬لجرد‭ ‬الأطعمة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المطبخ‭ ‬ووضع‭ ‬خانة‭ ‬في‭ ‬القائمة‭ ‬للنواقص‭ ‬وخانة‭ ‬للأطعمة‭ ‬والمعلبات‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تنتهي‭ ‬قريبًا‭ ‬لاستخدامها‭ ‬بأقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وهذه‭ ‬القائمة‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬شراء‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي‭ ‬ومبالغ‭ ‬فيه،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬يستنزف‭ ‬‮«‬الجيوب‮»‬‭ ‬مرتين،‭ ‬أولاً‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬التبضع‭ ‬وشراء‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬فمنها‭ ‬ما‭ ‬يلقى‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬صلاحيتها‭ ‬وثانياً‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬طهو‭ ‬الطعام‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬وأصناف‭ ‬متنوعة‭ ‬وتقديمه‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬رميه‭.‬

ومن‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬الشاعرة‭ ‬نادية‭ ‬دعيبس،‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬عدم‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬وتوعية‭ ‬الأبناء‭ ‬بأضراره‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬وعلى‭ ‬المجتمع‭ ‬والبيئة‭ ‬وتنمية‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬عبر‭ ‬ضخ‭ ‬دروس‭ ‬توعوية‭ ‬في‭ ‬الكتب‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬لتربي‭ ‬جيل‭ ‬المستقبل‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النعمة‭.‬

الكرم‭ ‬والإسراف‭ ‬

يفصلهما‭ ‬خيطٌ‭ ‬رفيع‭ ‬

وانتقلت‭ ‬دفة‭ ‬الحوار‭ ‬إلى‭ ‬زاوية‭ ‬جديدة،‭ ‬عندما‭ ‬قالت‭ ‬الأستاذة‭ ‬سونيا‭ ‬هدريش‭ ‬إن‭ ‬الكرم‭ ‬والإسراف‭ ‬يفصل‭ ‬بينهما‭ ‬خيط‭ ‬رفيع‭ ‬جدًا‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬الإسراف‭ ‬المفرط‭ ‬جدًا‭ ‬مخبأ‭ ‬تحت‭ ‬عباية‭ ‬الكرم،‭ ‬والجميع‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬عواقبه‭ ‬على‭ ‬الفرد‭ ‬والبيئة‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬الضيف‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬يجبر‭ ‬نفسهُ‭ ‬على‭ ‬الأكل‭ ‬بسبب‭ ‬الضغط‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬المنزل‭ ‬وهذا‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الضيف‭ ‬فمن‭ ‬منا‭ ‬لا‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬العصر‭.‬

وأشارت‭ ‬الأستاذة‭ ‬ابتهاج‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬إصلاح‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬كثرة‭ ‬تقديم‭ ‬الطعام‭ ‬وهدره‭ ‬أمام‭ ‬الضيف‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬الضيف‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬البيت،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تصحيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬التقدير‭ ‬والبُخل‭ ‬ولهذا‭ ‬يجب‭ ‬إعادة‭ ‬برمجة‭ ‬فكرة‭ ‬الكرم‭ ‬عند‭ ‬المجتمع‭.‬

فيما‭ ‬بررت‭ ‬الأستاذة‭ ‬مي‭ ‬عيدو‭ ‬الكرم‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬الموجود‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬بارتباط‭ ‬المملكة‭ ‬بالبحر‭ ‬الذي‭ ‬يرمز‭ ‬له‭ ‬بالكرم‭ ‬بسبب‭ ‬عطائه‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬خيراته‭ ‬وهذا‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬البحرينيين‭.‬

حفظ‭ ‬النعمة‭ ‬يقيها‭ ‬من‭ ‬الزوال

شارك‭ ‬الحضور‭ ‬تجاربهم‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬حفظ‭ ‬النعمة‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬الأستاذة‭ ‬أحلام‭ ‬رجب،‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬حفظ‭ ‬النعمة‭ ‬تخزين‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬علب‭ ‬مخصصة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬جودته‭ ‬لاستخدامه‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬وهذه‭ ‬العملية‭ ‬اتفق‭ ‬عليها‭ ‬غالبية‭ ‬الحضور‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يتبعها‭ ‬الكثير‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬رمي‭ ‬الطعام‭ ‬وهدره‭ ‬خاصةً‭ ‬أن‭ ‬جودة‭ ‬الطعام‭ ‬ممتازة‭.‬

ووجهت‭ ‬الأستاذة‭ ‬فاطمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عمر‭ ‬القاضي‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬ثلاجات‭ ‬حفظ‭ ‬النعمة‭ ‬الموجودة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬الأماكن‭ ‬والتي‭ ‬أصبحت‭ ‬تمتلئ‭ ‬يوميًا‭ ‬بأنواع‭ ‬وأشكال‭ ‬الطعام‭ ‬للمحتاجين‭ ‬والمتعففين،‭ ‬فهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬والطعام‭ ‬في‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬والذي‭ ‬حثنا‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النعمة‭ ‬وعدم‭ ‬الإسراف‭ ‬ومساعدة‭ ‬المحتاج‭.‬

كما‭ ‬أضافت‭ ‬الأستاذة‭ ‬شيخة‭ ‬المرزوق،‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يفضل‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬الطعام‭ ‬النظيف‭ ‬الزائد‭ ‬من‭ ‬الغبقات‭ ‬أو‭ ‬العزائم‭ ‬الرمضانية‭ ‬ويقدمهُ‭ ‬إلى‭ ‬الضيف‭ ‬وهذه‭ ‬أيضاً‭ ‬تعتبر‭ ‬إحدى‭ ‬طرق‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النعمة‭.‬

ومن‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬شكر‭ ‬الحضور‭ ‬جمعية‭ ‬حفظ‭ ‬النعمة‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬لتقليل‭ ‬كمية‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬عبر‭ ‬إعادة‭ ‬توجيه‭ ‬الوجبات‭ ‬المحفوظة‭ ‬للأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والعمالة‭ ‬المحتاجة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

مطالبات‭ ‬بالحد‭ ‬من‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬واستنزاف‭ ‬الجيوب‭ ‬

وانعطف‭ ‬الحوار‭ ‬إلى‭ ‬المطالبة‭ ‬بالحد‭ ‬من‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬مقترحات‭ ‬لتقليل‭ ‬كمية‭ ‬المخلفات‭ ‬الغذائية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬البيئي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬المنزلي،‭ ‬وطالبت‭ ‬الأستاذة‭ ‬حنان‭ ‬الحادي‭ ‬بوضع‭ ‬سلال‭ ‬مخصصة‭ ‬أمام‭ ‬المنازل‭ ‬لمخلفات‭ ‬الطعام‭ ‬تتم‭ ‬متابعتها‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬عبر‭ ‬أخذها‭ ‬وإعادة‭ ‬تدويرها‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬والدول‭ ‬المجاورة‭ ‬كذلك‭.‬

ودعت‭ ‬الأستاذة‭ ‬صفية‭ ‬الماجد‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬عدد‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية‭ ‬الغذائية‭ ‬الهائلة‭ ‬والتي‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الابتزاز‭ ‬العاطفي‭ ‬للمستهلك‭ ‬والشراء‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬خاصةً‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬واستبدالها‭ ‬بإعلانات‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المفرط‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬توعية‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬عملية‭ ‬الاستهلاك‭ ‬الصحيحة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬والفرد‭ ‬والاقتصاد‭ ‬أيضاً‭.‬

كما‭ ‬طالبت‭ ‬الأستاذة‭ ‬ابتهاج‭ ‬خليفة،‭ ‬بتوقف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البدع‭ ‬الدخيلة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬منها‭ ‬‮«‬نقصة‭ ‬رمضان‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬البدع‭ ‬فهي‭ ‬تستنزف‭ ‬الجيوب‭ ‬بشكل‭ ‬بطيء‭ ‬غير‭ ‬محسوس‭ ‬ولكن‭ ‬تبعاتها‭ ‬كبيرة‭ ‬ومحسوسة‭ ‬خاصةً‭ ‬أن‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬ترى‭ ‬هذه‭ ‬النقصة‭ ‬شيئاً‭ ‬زائداً‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬بسبب‭ ‬التبضع‭ ‬قبل‭ ‬رمضان‭.‬

ولفتت‭ ‬الدكتورة‭ ‬هدى‭ ‬المطاوعة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تغذية‭ ‬الكتب‭ ‬المدرسية‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النعمة‭ ‬من‭ ‬الزوال‭ ‬والاستشعار‭ ‬بهذه‭ ‬النعم‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬حتى‭ ‬يكبر‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬الإسلام‭ ‬وتقليل‭ ‬مخلفات‭ ‬الطعام‭.‬

وآخراً‭ ‬اختتمت‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬بأهمية‭ ‬التثقيف‭ ‬والتوعية‭ ‬حول‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬هدر‭ ‬الطعام‭ ‬وتراكم‭ ‬مخلفاتها‭ ‬فهي‭ ‬تعد‭ ‬خطوة‭ ‬حاسمة‭ ‬في‭ ‬جهودنا‭ ‬الجماعية‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إشراك‭ ‬المواد‭ ‬الإعلامية‭ ‬والمدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬والعروض‭ ‬التقديمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬الأغذية‭ ‬واستخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬لتمكين‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمعات‭ ‬من‭ ‬إحداث‭ ‬تأثير‭ ‬إيجابي‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الهدر‭. ‬

علق على الخبر بحسابك بالفيسبوك
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى