ندوة حول “الرواية والذكاء الاصطناعي” بمعرض مسقط للكتاب

أقيمت بمعرض مسقط الدولي للكتاب ندوة حول “الرواية والذكاء الاصطناعي” شارك فيها من اليمن حبيب عبد الرب سروري البروفيسور في علوم الحاسوب والكاتب والمُترجم المغربي محمّد جليد وأدارها الكاتب والمترجم أحمد المعني، وذلك ضمن الفعاليات والأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض في دورته الـ28
في الندوة تحدث حبيب عبد الرب عن تعريف الذكاء الاصطناعي ونشأته وتطوره وأهمية معرفة تاريخه، مشيرًا إلى أنه علم من علوم الحاسوب ومهمته محاكاة الدماغ البشري، وأن تاريخ الذكاء الاصطناعي مرتبط بتاريخ الحاسوب وتاريخ الآلة النظرية كما تحدث عن آلان تورينج ونيومان
وتطرق أيضا إلى تقنية التعليم العميق وقال إنها بدأت في تغيير وجه التكنولوجيا في العالم، كما تحدث عن أهمية الذكاء الاصطناعي، واستخداماته، واستعانة بعض الكتاب به وقدرته على استقراء أسلوب الكتاب.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد الكاتب على إنتاج أجزاء من الرواية كالحوارات وتصحيح الأخطاء والانتقال من صيغة معينة إلى أخرى في نص كامل في لحظات
من جانبه تحدث محمد جليد عن قدرة الذكاء الاصطناعي في مساعدة الكاتب والجانب السلبي والإيجابي لهذا الذكاء، وتساءل عن الذي يمكن أن يقدمه الذكاء الاصطناعي على مستوى البناء السردي للرواية، وهل يمكنه التفوق على الروائي في مجال التخيل والمشاعر؟، وهل يستطيع الانسجام مع الذات والشعورَ بما تشعر به تجاه العالم وتجاه نفسها، وقال في هذا الجانب: “لا أعتقد أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم شيء مميز فيه، خاصة فيما يتعلق بالخصوصيات المحلية”
وأضاف: إن مقترحات الذكاء الاصطناعي لا تخرج عن ما هو موجود لدى الأدباء، أما على مستوى الكتابة فيمكنه أن يقدم الكثير لكن على مستوى الإبداع لا أعتقد ذلك خاصة على المستوى الرمزي في النظر إلى العالم.