بمشاركة 23 بنكًا للبذور.. قبو “نهاية العالم” يتلقى مساهمات جديدة
تلقى ما يعرف بـ”قبو نهاية العالم” عددًا كبيرًا من البذور، أمس الثلاثاء، جراء مساهمة كثيفة من غالبية المساهمين الجدد في القبو المتجمد الذي بُنى للحفاظ على المحاصيل الزراعية العالمية من الانقراض، وفق ما أكد مسؤول في إدارته.
وافتُتحقبو سفالبارد العالمي للبذور، الموجود في كهوف دائمة التجمد على جزيرة في منتصف الطريق بين البر الرئيسي لأوروبا والقطب الشمالي، في عام 2008 باعتباره النسخة الاحتياطية النهائية لبنك الجينات العالمي، وذلك لحماية النباتات من الحروب والأمراض وتغير المناخ.
ويضم القبو المخزن أكثر من مليون عينة بذور لما يقرب من 6 آلاف نوع من النباتات، من 89 بنكًا للبذور على مستوى العالم، حيث تخزن العينات عند درجة حرارة ثابتة تبلغ صفر درجة فهرنهايت، أي حوالي 17 درجة مئوية، وهي كافية للحفاظ على البذور آمنة لمدة 200 عام على الأقل. كما تُفتح غرفة القبو ثلاث مرات في العام للحد من تعرض البذور للعالم الخارجي.
ويتلقى القبو عينات من أنحاء العالم ولعب دورًا أساسيًا في الفترة بين 2015 و2019، في إعادة بناء مجموعات البذور التي تضررت خلال الحرب في سوريا.
بنوك البذور
وحمل المودعون أمس الثلاثاء صناديق البذور إلى مدخل القبو، بمشاركة 23 بنكًا للبذور، تسعة منهم للمرة الأولى، وهو أكبر عدد من المودعين الجدد الذين تم تقديمهم في مناسبة واحدة، وفقًا لـ”كروب تراست”، وهي منظمة غير ربحية تدير المنشأة مع السلطات النرويجية.
وقالت منظمة “كروب تراست”، إن من بين المودعين لأول مرة، بنوك البذور في البوسنة والهرسك والكاميرون وإندونيسيا وقازاخستان وكينيا ومدغشقر ونيجيريا وزامبيا.
وأضافت أن الصناديق التي وصلت أمس الثلاثاء تحتوي على محاصيل منها الفول والشعير واللوبياء والذرة الصفراء والأرز والذرة الرفيعة.
وقال ستيفان شميتز، المدير التنفيذي لمنظمة “كروب تراست”: “الحفاظ على التنوع الجيني محصنًا في القطب الشمالي يضمن القدرة على التكيف والمرونة في محاصيلنا، ما يضمن الأمن الغذائي للأجيال القادمة”.
وأكدت المنظمة أن العديد من الودائع التي قُدمت أمس كانت نتيجة لمشروع عالمي للتنوع البيولوجي مدته 10 أعوام يُعرف باسم بولد يهدف إلى تعزيز الغذاء العالمي والأمن الغذائي، فيما قال وزير الزراعة والغذاء النرويجي إن مع الإيداعات الأخيرة، فإن 111 بنك بذور و77 دولة لديها احتياطي من نباتاتها في سفالبارد.
