ستاندرد تشارترد يدرس تفكيك ذراعه المصرفي للشركات

يدرس «ستاندرد تشارترد»، إعادة هيكلة ذراعه المصرفي للشركات، وهي الوحدة التي تضم المصرفيين الاستثماريين والمتداولين، كجزء من أحدث الجهود التي يبذلها الرئيس التنفيذي بيل وينترز، لتحسين العوائد، وذلك وفقاً لما نقلته «بلومبيرغ» عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وقالت المصادر: إن المُقرض البريطاني يدرس مجموعة من الخيارات بما فيها فصل بنكه الاستثماري عن عملياته المصرفية والتجارية للشركات، دون اتخاذ قرارات نهائية بعد.
تأتي إعادة الهيكلة هذه، والتي تحمل معها خفضاً محتملاً للوظائف، في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم «ستاندرد تشارترد»، في عهد وينترز بنسبة 40%، عما كانت عليه الأمور عام 2015.
وكان البنك المدرج في لندن تعرض لضغوط كبيرة في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى اضطراره تخصيص المزيد من الاحتياطيات للقروض المتعثرة المرتبطة بالعقارات التجارية في الصين، وفي الأرباع الأخيرة، اتخذت الشركة إجراءات لتعزيز عائداتها على الأسهم الملموسة إلى ما يزيد عن 11% بحلول نهاية هذا العام.
يعد بنك «ستاندرد تشارترد»، أحد أكبر البنوك الأوروبية العاملة في الأسواق الناشئة، ويجمع كل أمواله تقريباً من أسواق آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يقدم خدماته لآلاف العملاء من الشركات وملايين الأفراد.
وقال مارك ويليامز، كبير المحاضرين الماليين في جامعة بوسطن: «أثبتت بصمة البنك الآسيوية الكبيرة أنها نقطة ضعفه، وهو ليس في وضع جيد حالياً»، وأضاف، بأن الاقتصاد الصيني المتذبذب إلى جانب سوق العقارات التجارية المتعثر دفعاه أكثر لإجراء تخفيضات كبيرة، في سبيل وقف نزيف الأرباح وتحسين العائدات.
ويوفر قسم الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات، بقيادة سايمون كوبر، الأغلبية العظمى من إيرادات البنك، الذي من المتوقع، أن يسجل الأسبوع المقبل تباطؤاً في نمو الإيرادات في المعاملات المصرفية للربع الرابع، في المقابل، تشير تقديرات «بلومبيرغ» إلى زيادة نسبتها 2.5% في إيرادات قسم التداول في الشركة.